"آيدكس" منصة مثالية لتطوير الصناعات الإماراتية

أجمعت الأجنحة الوطنية المشاركة في معرض آيدكس الذي اختتم فعالياته أمس الأول على أن المعرض كان له أثر إيجابي كبير في هذه الأجنحة من خلال الصفقات التي عقدت بين الأجنحة المحلية وبين الأجنحة الوطنية والأجنبية، مؤكدة أن ما شهده المعرض من نقلة نوعية هذا العام سينعكس بشكل كبير على تطوير ورقي الصناعة المحلية في الدولة وعلى الشركات المحلية التي كانت فعالة هذا العام من خلال المشاريع التي تنوي تنفيذها مستقبلاً.

قال سيف المرزوقي مدير خدمات المشاريع في مكتب برنامج التوازن الاقتصادي “توازن” إن الشركة تركز على المشاريع الصناعية الثقيلة والخفيفة ومشاركتنا جاءت ضمن استراتيجية الشركات الوطنية الساعية لتنويع الاقتصاد الإماراتي وعدم اعتماده على النفط فقط، موضحاً أن الشركة وقعت عدداً من الاتفاقيات خلال المعرض مع شركات أجنبية، وأطلقنا شركة رماية خلال المعرض وهي شركة للاستشارات وبناء وتصميم وتنفيذ نوادي الرماية وتدريب المهتمين بممارسة هذه الرياضة لأننا رأينا حاجة السوق لمثل هذا المشروع.

وأضاف إن المشاريع الجديدة ستكون في المجال العسكري والصناعي والتكنولوجي أيضاً وهو ما سنركز عليه خلال الفترة المقبلة، مشيراً الى أن تلك المشاريع تعتبر دعماً لليد العاملة المحلية واستقطاباً لأحدث التكنولوجيا العالمية وهو ما يخلق جيلاً جديداً يسهم في دعم الاقتصاد الذي يعتمد على التنويع في مصادر الدخل وليس على النفط فقط.

وقال: إن الأفكار التي تتم ترجمتها بالاتفاقيات ستفتح آفاقاً جديدة للآمال الفكرية والتكنولوجية وصقل القدرات الوطنية التي ابتعثت توازن منهم 20 شخصاً لدراسة الهندسة والميكانيكا وسيتم توظيفهم في الشركة بعد عودتهم.

من جهته أكد سالم الجنيبي مدير عام شركة أبوظبي لبناء السفن أن أبوظبي نجحت بشكل قياسي في هذا التجمع العالمي وتشجيعها الشركات الوطنية على الدخول في هذا المجال والتعريف بجودة منتجاتها التي باتت تضاهي المنتجات العالمية، مؤكداً أن الشركات الإماراتية الصناعية بدأت تثبت كفاءتها على صعيد العالم وتقف جنباً إلى جنب مع الدول الكبرى الصناعية وهذا مردود إيجابي للدولة ومكمل لاستراتيجيتها.

وقال نتمنى الاستمرارية للشركات الوطنية وأن تزيد من ثقة المستهلك بمنتجاتها، وفي ما يتعلق بشركتنا فقد وقعنا مشاريع تفوق كلفتها المليار و300 مليون درهم وهذا يعطينا دافعاً للتطوير ما يحتاج المزيد من مشاريع البنى التحتية للشركة لمواكبة هذا الكم الهائل من الأعمال.

وأكد استمرار المناقشات حول المشاريع الجديدة على المستوى المحلي والمنطقة حيث بدأنا ندرس مشاريع جديدة ستنفذ داخل الدولة وفي دول المنطقة ستسهم في الارتقاء بالمجال الصناعي والعسكري لدولة الإمارات.

وأكد الجنيبي أن المعرض منح الشركات الوطنية، ومنها شركة أبوظبي لبناء السفن، سمعة عالمية ودعماً معنوياً كبيراً من خلال الدعاية لهذه الشركات إلى جانب الفائدة المادية التي تعود عليها، قائلا: “تابعنا تحركات جادة من الشركات الأجنبية وشهدنا زيارات مستمرة لعمل علاقات عمل وتعاون مشترك معها ونحن سباقون للارتباط بالشراكات العالمية من خلال نقل التكنولوجيا واستقطاب الخبرات وتشجيع المواطنين على الدخول في هذا المجال”.

وبدوره قال أسامة الفقهاء مدير المبيعات في الشركة الإماراتية للسيارات الأمريكية والأوروبية قسم الدفاع والأمن إن المعرض كان بمثابة فرصة متميزة لعرض منتجاتنا الجديدة والترويج لها وزيادة مبيعاتنا منها خاصة المعدات الدفاعية التي نعرضها وتتمتع بالسرعة وتنتجها شركة “بولاريس”، كما جنينا فوائد عديدة أخرى من المعرض أهمها توقيع اتفاقيات مع الدفاع والشرطة والتدخل السريع والداخلية وقسم المشتريات بالجيش والمهام الخاصة بالدولة إضافة إلى مركز الصيانة المتكاملة، كما بعنا منتجاتنا من خلال المعرض لليمن والسعودية ومنها بيع “إطارات نظام السلامة”.

ونوه إلى أن المعرض مثل نقلة نوعية للمشاركين فيه، وبالنسبة لنا حققنا أرباحاً بلغت نسبتها 40% ووسعنا قاعدة مبيعاتنا عن السنوات السابقة وأدخلنا منتجاتنا لأسواق جديدة من خلال التعاون مع شركات ألمانية وأمريكية، لافتاً إلى أن الشركة أدخلت في منتجاتها من دراجات “بولاريس” العسكرية السريعة نظام الاستمرار الحركي داخل الإطار للسيارات العسكرية والمدنية الذي يزود السيارة باستمرارية حركية تزيد 80 كيلومتراً في الساعة، كما أننا نطور حالياً الأنظمة الموجودة التي تفيد الجيش ولدينا العديد من الطلبات والمنتجات المستقبلية المتعلقة بنظم الأمن والتدخلات السريعة والسلامة العامة، وجار تنفيذ مشروع مع حماية المنشآت والقاضي بتزويد الوحدة بنحو 20 دراجة “بولاريس” وتزويد مركبات وحدة المهام الخاصة بإطارات “رنفلات” وعقد صفقة أخرى لتوريد منتجاتنا لمركز صيانة وحدة المهام الخاصة.

من جهة اخرى كان لمعرض “آيدكس 2009”، حظ لحضور أطفال من أعمار مختلفة، سواء أكانوا مواطنين أم زائرين، ومشاهدتهم عن قرب كل ما هو جديد في عالم الأسلحة ، وأبدوا جميعاً ارتياحهم، واندهاشهم لحضورهم، ومشاهدتهم لأول مرة هذه التقنيات الدفاعية الكبيرة معروضة في الإمارات، متأملين في الوقت نفسه أن يكونوا عسكريين بغية خدمة أوطانهم، والدفاع والذود عنها في حالات الطوارئ.

“الخليج” استطلعت آراء بعض الزائرين من الأطفال خلال تجوالهم في أجنحة معرض الدفاع الدولي “آيدكس 2009”، فكان ما يلي:

وبقي المواطن الطفل زايد خليفة مراد البلوشي، 6 سنوات، متبسماً، وضاحكاً عند التقائنا به، واكتفى، على الرغم من عمره وإدراكه الصغيرين، بجملة واحدة لخصها بعبارات متقطعة قائلاً: “المعرض حلو والسيارت حلوة.. أبغي أكون ضابط”. فيما قال المواطن سعيد عبدالله الحميري، 15 سنة: “بموافقة الأهل، وشغفي الشديد، عرّجت مسرعاً بعد انتهاء الدوام المدرسي بغية مشاهدة آخر الأسلحة، والمنظومات الدفاعية والمعدات العسكرية المعروضة في معرض الدفاع الدولي “آيدكس 2009”، لافتاً إلى أنها المرة الاولى في حياته التي يشاهد فيها هذا الكم الهائل من الأسلحة المعروضة في الدولة، كما أنها أول مرة يزور مثل هذه المعارض، ومؤكداً في الوقت نفسه أن أكثر شيء أعجبه هو السيارات المسلحة الوطنية التي صُنعت في الدولة، متمنياً أن يصبح عسكرياً في يوم من الأيام لخدمة وطنه الغالي.

ووافق المواطن علي عبدالله السعدي، 16 سنة، على رأي وأمنية صديقه السابق، مضيفاً إلى جانب إعجابه بالسيارات العسكرية الذي تمّ تصنيعها محلياً، السيارت المدرعة الأخرى الذي تمّ تصنيعها دولياً، فضلاً عن أسلحة القنص جميعاً.

أما الزائر محمد خالد الرضي، (12 سنة)، فأشار إلى أنه أتى مع والده، وبعض الأقرباء من إمارة دبي، وذلك بغية مشاهدتهم عن قرب الأسلحة، والمنظومات الدفاعية المعروضة في معرض الدفاع الدولي “آيدكس 2009” المقام في مركز أرض المعرض بأبوظبي، مؤكداً السمعة العالمية التي صاحبت هذا المعرض في جميع أنحاء العالم، لافتاً أيضاً إلى أن كل الأجهزة الدفاعية المعروضة جميلة جداً، وأن أكثر شيء أعجبه، المسدسات التي تستخدم للقنص، متمنياً أن يصبح عسكرياً حتى يخدم وطنه.

وأكد الأب محمد الرضي، أن لدى ابنه محمد، هوايات عديدة منها ركوب الخيل واستخدام أسلحة الصيد ، كما أنها فرصة له، ولطفله، ولغيرهما من الزوّار أن يطلعوا جميعاً على الصناعات، والأسلحة الدفاعية في معرض “آيدكس 2009”، لكنه لا يحبذ ترسيخ ثقافة استخدام الأسلحة القتالية للأطفال بشكل عام، وإنما يجب على المواطن العربي أن يعرف جميع أنواع الأسلحة، وطرق استخداماتها؛ للدفاع، والذود عن وطنه في حالات الطوارئ.

وأشار إلى أنه لا يمكن أن يفرض على ابنه أن يكون عسكرياً، فهذا الأمر متروك له إلى حين أن يبلغ سن الرشد، حيث سيأتي اليوم الذي سيكون فيه مدركاً للأمور ويستطيع من خلالها تحديد مصيره لوحده، لافتاً إلى أن دوره حالياً أن يكون له أباً وموجهاً إلى حين نضوجه بالكامل.

ولفت أيضاً إلى أنه سبق، وأن اصطحب ابنه محمد في فترة الإجازة المدرسية في رحلات صيد، حيث علمه طرق حمل أسلحة الصيد، والقنص بها، محاولاً في الوقت نفسه ترسيخ أن يتحمل ابنه مسؤوليته الكاملة في تفاصيل حياته.

وبالنسبة ل”آيدكس 2009” قال: يتيح المعرض لجميع الدول، والشركات التي تصنّع الأسلحة، فرصة المشاركة، والاستفادة من التقنيات العسكرية المعروضة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تكرار إقامة هذا المعرض في الإمارات، وما تتمتع به من سمعة طيبة على المستويين المحلي والدولي سيدعم بلا شك دولة الإمارات في معاودة إقامة هذا المعرض، وغيرها من المعارض خلال السنوات المقبلة.

مشكور على المجهود الروعه اللي قمت فيه اخوي كاتم الاسرار

تحياتي لكم

اسير الشوق

» تصميم لمدينة مصدر الإماراتية