الرابطة تبرر أسباب تراجع الإمارات في منظومة الاحتراف الآسيوي

كشفت رابطة كرة القدم الإماراتية في اللقاء الذي عقده مديرها التنفيذي كارلو نهرا مع الإعلاميين في فندق جميرا بيتش في دبي، عن أسباب تراجع ترتيب دوري المحترفين في الإمارات إلى المركز السابع برصيد 4 .543 نقطة من أصل 800 وذلك بين 11 دولة آسيوية تطبق دوري المحترفين، وفق تصنيف لجنة المعاينة الآسيوية من واقع تقريرها الذي بنته على زيارتها التفقدية الأخيرة لأندية الدولة، فيما مثلت بنود المستوى الفني والحضور الجماهيري والسلم التجاري وتنظيم المباريات “إدارة اللعبة” علاوة على الملاعب والأندية أبرز نقاط الضعف في التصنيف الذي كاد أن يقلص بطاقاتنا في دوري أبطال آسيا إلى بطاقتين لولا عدم اعتماده ليبقى الوضع على ما هو عليه، لتبقى حصتنا ثلاث بطاقات ونصف في الموسم الحالي .

عزا نهرا تدني مركزنا عما كان عليه سابقاً “الخامس” إلى أسباب عديدة من جانب الأندية، واعترف بتحمل الرابطة جزءاً من المسؤولية عن هذا التدني، فيما انتقد معايير التقييم التي يراها ظالمة وغير واضحة في بعض البنود التي لم تأخذ في الاعتبار ظروف بعض الدول على غرار عامل الجمهور وتناسبه مع عدد السكان في تحديد الدرجات المعيارية بالنسبة للحد الأقصى للدرجة، بالمقارنة بدول ذات كثافة سكانية عالية مثل اليابان والصين وكوريا الجنوبية وغيرها .

تفادي الضياع

وتناول نهرا بالشرح والتفصيل بنود التقييم ال 11 لعام ،2010 والدرجات التي قدرتها اللجنة الآسيوية للإمارات وقال إن موقعنا في هذا التصنيف لن يتكرر وسوف نتقدم إلى مراكز أعلى في ضوء ما نقوم به من عمل مع الأندية لعلاج كل السلبيات التي أفرزها التقرير، لأننا “فهمنا اللعبة” جيداً بالنسبة لعملية التقييم وكيفية التعاطي معها بوعي تام لتفادي ضياع النقاط، وأشار إلى أن عدم اعتماد التصنيف بمعاييره ودرجاته المعدلة قد أنقذ الإمارات من تقليص بطاقاتها في دوري آسيا للمحترفين إلى بطاقتين فقط .

الضعف بالأرقام

وعرض المدير التنفيذي للرابطة تفاصيل الدرجات التي حصلت عليها الإمارات وهى: 46 نقطة من 50 في التنظيم، و35،5 من 100 في المستوى الفني، و31،5 من 100 في نسبة الحضورالجماهيري للمباريات، فيما حصلت الإمارات على العلامة الكاملة في الإدارة والتحكم (100 من 100)، و46،8 من 50 في التسويق والترويج، و55،1 من 100 في السلم التجاري، علاوة على 33،3 من 50 في إدارة اللعبة، و41،8 من 50 في الإعلام، و35 من 50 في الملاعب، بالإضافة إلى 73،6 من 100 في بند الأندية، وأخيراً العلامة الكاملة (50 من 50) في البنية التحتية “اللوجستية” .

وأشار إلى أن اليابان التي تصدرت قائمة التصنيف الآسيوي في المركز الأول برصيد 731،5 نقطة، هى الدولة الوحيدة التي استوفت جميع المعايير بين الدول ال 11 وفق التصنيف الذي يتحدد على أساسه عدد البطاقات الممنوحة للدول في دوري آسيا للمحترفين، كما نوه بالمعادلة النسبية لاحتساب النقاط، مبدياً تحفظه على طريقة احتساب المقاعد التي يراها غير واضحة وبها غموض، مشيراً إلى أن تلك الطريقة تحول دون حصول الإمارات على أكثر من 3 مقاعد ونصف حتى لوحصلت على 600 نقطة .

تحفظ

وأبدى نهرا تحفظه على كيفية منح الاتحاد الآسيوي للبطاقات الخاصة بالمشاركة في دوري أبطال آسيا للمحترفين حيث تساءل: كيف تحصل الدولة على 4 بطاقات وهى الحد الأقصى لأي دولة تستوفي جميع المعايير؟ هذا الأمر يحتاج إلى مراجعة مع الاتحاد الآسيوي لنفهم كيفية تحديد ذلك، ووفق هذه الطريقة المعتمدة فسيكون سقف الإمارات هو 3 مقاعد ونصف بطبيعة الحال في دوري 2012 مثلما هو الحال في العام الحالي، ونوه كارلو بأن المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي سيجتمع في نوفمبر المقبل لاتخاذ القرار الخاص بعدد البطاقات التي ستخصص للدول في نسخة 2012 من دوري أبطال آسيا للمحترفين .

سلبيات

وذكر نهرا السلبيات التي سجلتها لجنة المعاينة على أنديتنا وكلفت الإمارات خسارة كبيرة للنقاط وأبرزها من حيث الضعف- بحسب التقرير- على الترتيب المستوى الفني وقسم المدير التنفيذي أسباب الضعف بين المنتخبات وأداء أنديتنا في دوري أبطال آسيا .

ومن بين السلبيات التي أوردها التقرير الآسيوي أن معدل الحضور الجماهيري للمباراة الواحدة بلغ 2616 متفرجاً، بينما رصد التقرير أن نسبة الحضور الجماهيري في كل مباراة لا يعلن عنها بشكل دقيق،كما أن بعض الملاعب لا يوجد بها مدخل خاص للإعلاميين، وآخر لكبار الشخصيات، وأشار إلى أن الحد الأدنى لحضور كل مباراة تستقبلها أنديتنا في دوري أبطال آسيا هو خمسة آلاف متفرج .

ضياع النقاط

وشكل السلم التجاري الموجود ضمن حلقات الضعف علامة استفهام كبيرة (على خلفية الشركات الوهمية) وهو ما رصده التقرير بحصولنا على 55،1 نقطة من أصل 100 في هذا المعيار، كما جاءت الأندية والإعلام ضمن نقاط الضعف التي أضاعت الكثير من النقاط .

تناقض

وكشف المدير التنفيذي للرابطة عن تناقض في عملية التقييم من وجهة نظره في ما يتعلق بعدد المباريات التي بلعبها كل ناد في دوري المحترفين الإماراتي (22)، والمطلوب ،27 بقوله الاتحاد الآسيوي وافق على إضافة مباريات كأس اتصالات للدوري، وهذا يناقض اتفاقية كوالالمبور مع ملاحظة أنه في توزيع النقاط يحتسب الدوري فقط .

ونوه بأن المدة الزمنية للموسم في الإمارات هى 9 شهور بينما المطلوب 11 شهراً، وهو ما تسبب أيضاً في خسارة نقاط،كما تحفظ على البند الخاص بعدد الحكام الدوليين الإماراتيين الذي تسبب أيضاً في خسارة نقاط بقوله: الاتحاد الآسيوي يحتسب على أساس أن المعيار وجود 5 حكام، لكنه لا يمنح الدرجة كاملة إلا في حالة وجود 10 حكام وبالتالي خسرنا نقاطاً أخرى .

علاج

وحول الإجراءات التي ستتخذها الرابطة للعلاج قال نهرا: لدينا قناعة بأننا سنصل للأفضل من خلال علاج كل النواقص سواء التي من جانبنا كرابطة، أو تلك التي من جانب الأندية، وهذا ما دعانا للقيام بزيارات للأندية مؤخراً، فالمعايير ليست تعجيزية، ويكفي أن نعلم أن 46 دولة طلبت المشاركة في دوري أبطال آسيا، بينما نحن موجودون وهذا في حد ذاته جيد، وبالتعاون وتضافر الجهود سنصل إلى الأفضل قبل الزيارة القادمة للوفد الآسيوي في أكتوبر المقبل .

وكان المدير التنفيذي للرابطة نوه بأن الزيارات التي يقوم بها الاتحاد الآسيوي تتم بواسطة فريق مختص يوزع على مجموعات لمعاينة ملف كل دولة ومن ثم ترفع التقارير إلى اللجنة المعنية بالتطوير في الاتحاد التي ترفع توصياتها إلى لجنة المسابقات والتي تتخذ قراراتها ثم ترفعها بدورها إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للمصادقة عليها .

167،5 مليون درهم إيرادات الرابطة والأندية في 2009

أوضح المدير التنفيذي للرابطة أن 6 أندية فقط من ال 12 نادياً هي التي قدمت التقارير المالية للجنة الآسيوية في زياراتها الأخيرة، بينما لم تقدم الستة أندية الأخرى التقارير، ما أدى إلى خسارة درجات في هذه الجزئية، كما نوه بأن إجمالي مدخول الرابطة والأندية في الموسم الرياضي 2008 ،2009 هو 167،5 مليون درهم، وعليه تم منح الإمارات 25،12 نقطة في ما يتعلق بهذه الجزئية، وأشار نهرا إلى أنه لو كان المدخول 200 مليون درهم لحصلت الإمارات على درجة أعلى .

ملعب اتحاد كلباء غير مطابق

قال كارلو نهرا: إن هناك غموضاً لدى الاتحاد الآسيوي في تقييمه للملاعب، فمثلاً لكي يحصل النادي على (a+) لابد أن يكون الملعب بسقف كامل، وأشار إلى أن ستة ملاعب فقط لدينا حصلت على (a+)، وخسرنا نقاطاً كثيرة بسبب ملعب نادي اتحاد كلباء لأن سعة مدرجاته أقل من 3000 متفرج وهو الحد الأدنى المطلوب وفق المعايير، والرابطة لديها تدابير بالنسبة لهذا الملعب لضمان عدم خصم نقاط في المستقبل ففي حالة ملعب كلباء يمكن اللجوء لاستئجار ملعب وهو ما تجيزه اللوائح الآسيوية .

مطلوب مجلة لدوري المحترفين

ذكر المدير التنفيذي للرابطة أن الإمارات حلت تاسعاً في البند الخاص بالإعلام بسبب عدم وجود مجلة لدوري المحترفين تتضمن كل مجرياته، وأبدى استغرابه من أن يكون ذلك سبباً منطقياً لخسارة نقاط في هذا البند بالرغم من أن الرابطة أطلعت الوفد الآسيوي على الأرشيف الإعلامي المتضمن زخماً كبيراً من حصيلة الأخبار والتغطيات والمتابعات للدوري من قبل وسائل الإعلام الرياضي بالدولة، وقال سوف نحل هذه الإشكالية بعمل المجلة المطلوبة لنسد هذه الثغرة لأن ما يهمنا الآن هو تجميع النقاط .

“صفر المدربين” أطاح النقاط

أشار نهرا إلى أنه من السلبيات التي رصدتها لجنة المعاينة وقت زيارتها في بداية الموسم الحالي هو عدم حصول بعض مدربي أندية الإمارات المحترفة على الرخصة (a) التدريبية أو دبلوم معادل لها على أن يوافق عليه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وقال على سبيل المثال مدرب نادي العين وقت الزيارة لم تكن لديه هذه الرخصة لذلك أعطونا صفراً في هذا البند بسبب عدم امتلاك كل المدربين للرخصة .

ورشة عمل “آسيوية” في أكتوبر

نوه كارلو بأن اللجنة الآسيوية كانت طلبت القيام بالزيارة الشهر المقبل لتفقد أنديتنا غير أن الرابطة طلبت إرجاء الموعد على خلفية أن شهر مايو/أيار مضغوط بمباريات الدوري، وحتى تتاح الفرصة لإكمال نقاط الضعف، كما نوه بأن الوفد الآسيوي سيستهل زياراته المقبلة المقررة في 14 باجتماع مع الرابطة واتحاد كرة القدم، كما سيزور الناديين اللذين سيصعدان من الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين، كما سيعقد الوفد الآسيوي ورشة عمل في نهاية الزيارة .

» أبـراج الإمارات
» * قوانين ركن أخبار الإمارات *
» الإمارات ترسل قوة أمنية إلى البحرين