أجزاء جديدة من مشروع شارع السلام في أبوظبي تفتتح في يوليو

توقع مصدر في بلدية أبوظبي افتتاح أجزاء من شارع السلام مع نهاية شهر يوليو/ تموز المقبل، وفي حال استمرت الأعمال بهذه الوتيرة فإن افتتاحاً متوقعاً للمشروع بالكامل سيكون نهاية العام الحالي، الأمر الذي تؤكده المعاينة الميدانية لأعمال شارع السلام، حيث تجولت “الخليج” في منطقتي شارع الكترا وحمدان ورصدت عبر السياج القماشي الأخضر الممتلئ بغبار المشروع، اكتمال أعمال بعض الطرقات السطحية في شارع السلام، الأمر الذي يدعو للتساؤل عن توقيت الافتتاح وأعمال نهاية المشروع، وهو السؤال الذي يدور في بال الكثيرين في أبوظبي، متى ينتهي مشروع شارع السلام؟ والذي تقابله البلدية بالإجابة إن اختلاف البنية التحتية في بعض المناطق التي يمر بها المشروع، واقتراب الحفر من أساسات بعض البنايات الملاصقة للشارع يستدعي الحذر والحرص الشديد على عدم الإضرار بها، مع الحفاظ على سير المشروع، واستمرارية أعمال إنجاز شارع السلام، إضافة إلى الكثافة السكانية العالية في بعض المناطق، والعبور الكثيف للمركبات في مناطق أخرى يتسبب بعرقلة لبعض مراحل المشروع، ويستلزم فترة إضافية لا يمكن توقعها من دون الخوض في تفاصيل عمل ميداني يفرز نتائجه على الأرض .



“الخليج” استطلعت آراء بعض العابرين في المناطق القريبة من مشروع شارع السلام، وسألتهم عن تأثير هذا المشروع الضخم والذي من المفترض أن يتسبب بتخفيف الزحام في مدينة أبوظبي حال إنجازه، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 12 ألف سيارة في الساعة، في الاتجاهين ما سيحقق انسيابية في الحركة المرورية ويخفف الضغط على كافة المحاور ويقلل زمن الرحلة إلى أدنى معدل ممكن، حيث يتيح تصميم الشارع تجاوز التقاطعات المحكومة بالإشارات الضوئية بأقصر مدة زمنية ممكنة على طول جزيرة أبوظبي الممتدة من جسر الشيخ زايد حتى منطقة الميناء، ما يحدث نقلة نوعية بنمط الحياة للموظفين والعاملين والطلبة وجميع سكان وزوار العاصمة .



وقال عامر الحداد: أعمل قريباً من شارع السلام، ويطل مقر عملي على الشارع، حيث أتابع طيلة الفترة الماضية تطورات الأعمال فيه، ويسعدني أن أرى انتهاء الأعمال في الشوارع السطحية القريبة، الأمر الذي يجعلني متفائلاً بقرب انتهاء أعمال المشروع، وقرب انتهاء معاناتي مع المواقف في الشارع .



وأضاف مارك بيسن القادم من إمارة دبي في زيارة عمل إلى أبوظبي، أنه لطالما سمع عن شارع السلام، وأن العمل فيه جبار وسيكون أحد المعالم البارزة في أبوظبي، وأنه يتوق لرؤية أعمال الشارع مكتملة، والسيارات تعبره مبدياً اهتمامه كمهندس في مجال الطرق بأهمية هذا الشارع، وكيفية استيعاب الأعداد المتزايدة من السيارات .



ورأى سيد جلال الدين أن شارع السلام سيحل كثيراً من زحام المنطقة، موضحاً أن سكنه القريب من شارع السلام، يتيح له معاينة الآثار المباشرة لإغلاق الشارع وما يرافق الأعمال الإنشائية من الأعمال اليدوية والضجيج المرافق لها، إضافة إلى الغبار وعمليات التنظيف المستمر للحد من تسرب الغبار من النوافذ المغلقة، إلا أن فكرة انتهاء الشارع عما قريب وافتتاحه للحركة يغريه بالبقاء حتى لا يخسر مكاناً استراتيجياً للسكن، قريباً من حركة المواصلات العامة والخاصة والطرق السريعة .



ويتكون مشروع شارع السلام في أبوظبي الذي تبلغ تكلفته التقديرية حوالي خمسة مليارات درهم، من أربعة عقود الأول منها يمتد من تقاطع شارع هزاع بن زايد حتى شارع الميناء عند مصرف أبوظبي الإسلامي، ويتكون من نفق بطول 1 .3 كم، 2 ك منه مغطى و1 كم منه نفق مفتوح وجار العمل فيه، والجزء رقم 2 يمتد من جسر المقطع حتى التقاطع مع شارع 31 في الطريق الشرقي الدائري، ويتألف من نفقين كل منهما طوله يبلغ 850 متراً، والجزء الثالث يمتد من بعد تقاطع شارع السعادة إلى تقاطع شارع هزاع بن زايد، ويتألف من نفق يبلغ طوله 850 متراً وجسر يؤدي إلى جزيرة الريم، والجزء الرابع يمتد من التقاطع مع شارع رقم 31 إلى التقاطع مع شارع 19 (شارع السعادة)، حيث انتهى العمل بشكل كامل في العقدين الرابع والثاني، ووصلت نسبة الإنجاز في العقد الثالث إلى 98%، ويتم العمل حالياً على العقد رقم 1 والذي يشمل النفق الرئيسي لشارع السلام، ووصلت نسبة الإنجاز فيه بحسب البلدية إلى 55% .